كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وفي رواية: وكلهم قرأها: {مَالِكِ1 يَوْمِ الدِّينِ} 2.
وروي عن أبي وائل: أن عمر بن الخطّاب وعليّ بن أبي طالب كانا لا يجهران بـ: {بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} 3.
وعن ابن عبد الله بن مغفل4 قال: "كان أبي إذا سمع رجلاً يقرأ {بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قال: "صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر وعمر فلم أسمع أحداً منهم يقرأ {بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} 5.
وروي عن أبي هريرة قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "دية المسلم واليهودي والنصراني سواء"، وكان على عهد أبي بكر كذلك، وكان على عهد عمر كذلك، فلما صار الأمر إلى معاوية صيره إلى النصف من دية المسلم".
قال الوليد6 عن الأوزاعي: "فلما استخلف عمر بن عبد العزيز ردّ الأمر
__________
1 وقرأ بها من السبعة: عاصم والكسائي، ومن الثلاثة: يعقوب وخلف في اختياره.
والقراءة الثّانية: {مَلَكِ يَوْمِ الدِّينِ} قرأ بها الباقون. (البدور الزاهرة ص 13، إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر 1/363) .
2 الرافقي: جزء الرافقي ق 16 / أ، وإسناده ضعيف فيه خازم بن الحسين أبو إسحاق الحُميسي ضعيف. (التقريب رقم: 1614) .
3 الرافقي: جزء الرافقي ق 16 / ب، وإسناده ضعيف فيه سعيد بن المرزبان ضعيف مدلس وقد عنعن.
4 يزيد بن عبد الله بن مغفل المزني. (التقريب ص 695) .
5 الرافقي: جزء الرافقي ق 14 / ب، وعبد الرزاق: المصنف 2/88، وابن ماجه: السنن 1/267، والترمذي: السنن 1/12، 13، وحسنّه. وجميعهم عن ابن عبد الله بن مغفل. ذكره ابن أبي حاتم وسكت عنه. (الجرح والتعديل 3249) . قال الزيعلي في نصب الراية 1/332: "قال النووي في الخلاصة: "وقد ضعّف الحفاظ هذا الحديث وأنكروا على الترمذي تحسينه، كابن ماجه وابن عبد البرّ والخطيب، وقالوا: "إن مداره على ابن عبد الله بن مغفل، وهو مجهول". وضعّفه الألباني في ضعيف سنن ابن ماجه ص 63، 64) .
6 الوليد بن مسلم القرشي مولاهم.

الصفحة 983