كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
ولد من غيره ثم توفي ولدها فلا يقرّبنّها حتى يستبرئ رحمها"1.
وفي (جزء أبي الجهم) 2 عن ابن عباس قال: "خطبنا عمر بن الخطّاب فقال: "إن أخوف ما أخاف عليكم تغير الزمان، وزيغة عالم، وجدال منافق بالقرآن، وأئمة مضلون يضلون الناس بغير علم"3.
وفي (صحيح البخاري) عن صفية بنت أبي عبيد: أن عبداً من رقيق الإمارة وقع على وليدة من الخمس، فاستكرهها حتى افْتَضَّها، فجلده عمر الحدَّ ونفاه، ولم يجلد الوليدة من أجل أنه استكرهها4.
وفي (مسند الرّوياني) عن عامر الشعبي قال: "كان رجلان من الأنصار أخوان في دارٍ، فغزا أحدهما في جيش من جيوش المسلمين وبقي الآخر، قال: فأتت الشاهد امرأته، فقالت: "هل لك في امرأة أخيك عندها رجل". فلم تزل به حتى رقته على سلم فاطلع فرأى رجلاً متكئاً تنتف له دجاجة وهو يقول:
وأشعث غره الإسلام مني ... خلوت بعرسه ليل التمام
أبيت على ترائبها5 ويمسي ... على أدماء6 مشرفة الحزام
__________
1 لم أجده.
2 العلاءُ بن موسى الباهلي البغدادي، صاحب ذلك الجزء العالي، توفي سنة ثمان وعشرين ومئتين. (تاريخ بغداد 12/240، سير أعلام النبلاء 10/526) .
3 أبو الجهم: جزء الجهم ق 64 / أ، وإسناده ضعيف لأجل مجالد بن سعيد، وقد سبق تخريجه ص 850.
4 البخاري: الصحيح، كتاب الإكراه 6/2548، تعليقاً، ووصله أبو القاسم البغوي كما في فتح الباري 12/322.
5 الترائب: موضع القلادة من الصدر. (لسان العرب 1/230) .
6 الأدمة في الإبل: البياض الشديد. يقال: بعير آدم وناقة أدماء. (لسان العرب 12/12) .