كتاب الجوهر المنضد في طبقات متأخري أصحاب أحمد (اسم الجزء: 1)
ومنها "نظم الطرفَة" في النحو، ومنها "الوَفيات" وغير ذلك (¬1). قال الشَّيخ شمس الدين بن ناصر الدين: (¬2) وكان يترجم الشَّيخ تقى الدين بترجمة حسنة، وله مرثية رأيتُها وهى طويلةٌ يقولُ فيها في أولها:
¬__________
= العبارةُ غير مستقيمة ولعلَّ مراده: "فبين وفاة الشَّيخ تقى الدين ووفاة الشَّيخ عماد الدين المذكور مدة تزيد على أربعين سنة".
وهذا خطأ بيِّنٌ - إن أراده - وكأنَ العبارة توحى به؛ لأنَّ بين وفاتيهما (75) سنة. وذلك أنَّ وفاة العماد سنة 786 هـ ووفاة ابن قندس سنة 861 هـ.
وقوله: "والذى يظهر أنَّه إنَّما قرأ عليه وللشيخ تاج الدِّين" صحّة هذه العبارة: "والذى يظهر أنه إنَّما قرأ على ولده تاج الدّين.
وكلمة: "أيضًا" في قوله: "والمتوفى - أيضًا - سنة ثمانٍ وعشرين وثمانمايه" لا فائدة منها، لأنه لم يذكر هذه السنة قبل ذلك.
وخلاصة القول: فإنَّ مرادَ المؤلف الردّ على من قال إنَّ تقى الدين بن قندس قرأ على عماد الدين بن بردس وأنَّه إنَّما قرأ على ولده تاج الدين بن بردس المتوفى سنة 828 هـ.
(¬1) من مؤلفاته اختصار تهذيب الكمال سماه: "بغية الأريب في اختصار التهذيب" منه نسخة في مكتبة مدينة بتركيا في مجلدين عدد أوراقه 574 منسوخة سنة 779 هـ.
وكتابه الوفيات هذا اسمه: "الأعلام في وفيات الأعلام" نظم فيه كتاب الذَّهبى "الأعلام ... " وقفت على أربع نسخ مخطوطة منه من أجلها قدرا نسخة تيمور كتبت سنة 759 هـ وكتابه "نظم الطرفة" في النحو. كتاب "الطرفة" هذا من تأليف الشَّيخ الإمام شمس الدين أبي عبد الله بن عبد الهادى مختصرٌ كالكافية كشف الظنون: 2/ 1111. وللحنابلة به اعتناء. وقد يسَّر الله لي الاطلاع عليه وهو مختصر جدًا ضمن مجموع في المكتبة الأزهرية. كما وقفت على غيرها من مؤلفاته الكثيرة التى لا يتسع المقام لذكرها. وبعضها بخطه وهو خطّ جميل جدًا. ولابن بردس ولدان عالمان أحدهما تاج الدين محمد، مذكور في هذا الكتاب ترجمه رقم: (149) وثانيهما: عز الدين على: (762 هـ - 846 هـ) لم يذكره المؤَلف أخباره في إنباء الغمر: 9/ 196، والضوء اللامع: 5/ 193، والمنهج لأحمد: 2/ 142، ومختصره: 183 والشذرات: 7/ 257 والسحب الوابلة: 181.
(¬2) عبارة ابن ناصر الدين في الردّ الوافر: 153 وجدت بخطه ترجمة الشَّيخ تقى الدين بشيخ الِإسلام، ورثاه بقصيدة من النظام أولها: ... . وأورد البيت الذي أورده المؤلف فقط.