كتاب الجوهر المنضد في طبقات متأخري أصحاب أحمد (اسم الجزء: 1)

5 - أحمدُ بن نَصرِ الله الحَنبلى، الشَّيخ عزّ الدين المِصْرِىّ الفقيه الأصولى النَّحوى المحدث الزاهدُ الورعُ القدوةُ. أخذ عن خاله
¬__________
5 - أحمد بن نصر الله: (765 - 846 هـ)
أخباره في معجم ابن فهد: 96، والذيل على رفع الأصر: 109، والضوء اللامع: 2/ 233، وعنوان الزمان: 62، والمقصد الأرشد: 26، والمنهج الأحمد: 2/ 140 ومختصره: 182، والقلائد الجوهرية: 374، 375، والشذرات: 7/ 250، والسحب الوابلة: 66، وله ترجمة في أوراق في تراجم الحنابلة بخطِّ الشَّيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى هي في غالبها منقولة من هنا.
وهو من كبار علماء المذهب ومشاهيرهم اسمه كاملًا: أحمد بن نصر الله بن أحمد ابن محمد بن عمر التُّسْتَري الأصل البغدادى محب الدين وشهاب الدين أيضاً. أبو الفضل وأبو يَحْيَى وأبو يوسف أيضاً. مولده ببغداد يوم السبت سابع عشر شهر رجب سنة 765 هـ وقرأ على أبيه (نصر الله) الآتي ذكره، وعلى نجم الدين أبي بكر بن قاسم، ونور الدين عليّ بن أحمد المقرئ ... وغيرهم.
قال ابن مُفلح: قدم القاهرة مع والده وأخذ عن مشايخها منهم الشَّيخ سراج الدين البُلقينى وزين الدين العراقى وابن المُلقِّن. وأخذ عن زين الدين رجب.
قال السَّخاوى في ذيل رفع الأصر: والعجيبُ أنه لم يلازم الزين العِرَاقى وهو المشار إليه في علم الحديث، بل لا أعلم أنه أخذ عنه بالكلية. وهذا مخالف لنص ابن مفلح كما ترى. وكأنه يعرضُ به في قوله في الضوء: "وإن أدرجه بعضهم في شيوخه" وقوله: "والعجب ... " وهى عبارة ابن فهد في معجمه. وأطال السخاوى في ترجمته وذكر أسانيده ومروياته وشيوخه. وقال ابن مفلح أيضاً: "وهو من أجل مشايخنا، وانتهت إليه مشيخة الحنابلة بعد موت مستخلفه قاضى القضاة علاء الدين بن المغلى".
وقال: قال شيخنا قاضى القضاة تقى الدين شهبة (؟) اجتمعت به وهو أهل لأنَّ يُتَكلَم معه. وكان شكلاً حسنًا، وكان لا ينظر بإحدى عينيه. =

الصفحة 6