كتاب منهج الإمام البخاري

واضحاً، أو يشير إليه ويصرح به إذا كان خفياً. وفيما يلي أمثلة على ذلك:
المثال الأول:
حديث عائشة رضي الله عنها في بدء الوحي " وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه، وهو التعبد الليالي ذوات العدد " (¬1) .
فتفسير التحنث ليس من قول عائشة وإنما هو مدرج من كلام الزهري (¬2) ولم يصرح البخاري بذلك لوضوح الإدراج فيه.
المثال الثاني:
حدث أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المنابذة: وهي طرح الرجل ثوبه بالبيع إلى رجل قبل أن يقلبه أو ينظر إليه. ونهى عن الملامسة، والملامسة لمس الثوب لا ينظر إليه (¬3) .
فتفسير المنابذة والملامسة من قول الصحابي (¬4) .
المثال الثالث:
حديث ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة، والمزابنة اشتراء التمر بالتمر كيلاً، وبيع الكرم بالزبيب كيلاً (¬5) .
وتفسير المزابنة من كلام الصحابي (¬6) .
¬__________
(¬1) كتاب بدء الوحي، باب (3) ج1 ص30 (مع الفتح) .
(¬2) المصدر نفسه ص31 والمدرج ص38.
(¬3) أخرجه البخاري في كتاب البيوع، باب بيع الملامسة، رقم (2144) ج4 ص420.
(¬4) أخرجه لبخاري في كتاب البيوع، باب بيع الزبيب بالزبيب والطعام بالطعام رقم (2171) ج4 ص441.
(¬5) أخرجه البخاري في كتاب البيوع / باب بيع بيع الزبيب بالزبيب، والطعام بالطعام رقم (2171) رقم (2171) ج4 ص441 ورواه مسلم رقم (1542) ج3 ص1171.
(¬6) الفتح: ج4 ص450.

الصفحة 337