كتاب الأربعون من عوالي المجيزين
ذَلِكَ جُمْلَةً وَافِرَةً، وَكَانَ كَثِيرَ التَّوَاضُعِ، مُتَوَدِّدًا، لَا يَتَكَثَّرُ بِفَضَائِلِهِ، وَلَهُ وُدٌّ فِي الْقُلُوبِ وَمَحَبَّةٌ فِي الصُّدُورِ، وَحَدَّثَ قَدِيمًا فِي حَيَاةِ شَيْخِهِ ابْنِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يَخْلُفْ فِي مَعْنَاهُ مِثْلَهُ، قَدْ تَفَقَّهَ مُدَّةً بِالشَّيْخِ تَاجِ الدِّينِ الْفَزَارِيِّ، وَصَحِبَهُ كَثِيرًا حَضْرًا وَسَفَرًا، تُوُفِّيَ مُحْرِمًا بِالْخُلَيْصِ فِي يَوْمِ الْأَحَدِ رَابِعِ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ رَحِمَهُ اللَّهُ
الصفحة 52
141