كتاب دليل الداعية

خاصة مع الناس الذين لا يحبون القراءة، فيختار الداعية لكل شخص ما يناسبه من الأشرطة، مع الاحتفاظ بأصل الشريط حتى ينسخ منه عند اللزوم، أما من يجيد القراءة ويهواها، فيهدي له كتيبًا مختصرًا؛ لأن الناس في وقتنا هذا يحبون المختصرات، فقد كثرت المشاغل والملهيات، ونادرًا ما تجد أحدًا من عامة الناس يقرأ كتابًا كبيرًا، فحاول أيها الداعية اللبيب قدر المستطاع أن تبحث عن رسالة، أو كتيب موضوعه يناسب عامة الناس، وتوزيعه على من تعرف ومن لا تعرف، ويمكن للداعية أن يسأل العلماء، وطلبة العلم في البلد عما يناسب من الكتب والأشرطة وغيرها، فإذا قام كل داعية بمسئوليته في هذا المجال حسب قدرته، وإمكاناته في محيطه بين أهله وعشيرته، ومن يعرف ومن لا يعرف، أصبح الدعاة يملكون أعظم مؤسسات التوزيع في العالم، وكانت الدعوة الإسلامية تملك من المراسلين جموعًا غفيرة لا تملكها دعوة أخرى في الدنيا كلها.
9- الاشتراك في وسائل الإعلام:
على الداعية أن يقوم بدوره وبما يجب عليه، وبما يكلف به من الاشتراك في وسائل الإعلام عبر القنوات المسموح بها، وتقديم أفضل البرامج النافعة في مجال الإصلاح، والبناء بالحجة والبرهان الساطع عبر هذه الوسائل التي يستمع إليها الكثير من الناس في مشارق الأرض ومغاربها، فتجد من يسمع لك ويقرأ لك وينتفع بعلمك، ويستفيد من آرائك، واقتراحاتك الكثير في جميع أنحاء العالم عبر وسائل الإعلام، فعلى الداعية المستطيع أن يشارك في الصحافة المحلية بكتابة مقالات توجيهية دعوية، أو يتولى زاوية في صحيفة

الصفحة 181