كتاب دليل الداعية

الدين ودعوتهم إلى اعتناقه أم لا؟؟ إن هؤلاء الأصناف من البشر كالقطيع من الأنعام التي تهيم على وجهها في الأرض، همهم بطونهم وفروجهم لا يعلمون عن الآخرة شيئًا، {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} 1 وصفهم الخالق سبحانه وتعالى بقوله: {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} 2 ومعلوم أن دين الإسلام هو دين الفطرة التي فطر الناس عليها، فما دام هذا الدين هو دين الفطرة، فيكون اعتناقهم للإسلام سهل ويسير لا سيما في هذا العصر الذي أصبح العالم فيه بمثابة قرية صغيرة من ناحية الاتصالات والمواصلات، فتستطيع أن تتصل بمن شئت من بلاد العالم، وأنت جالس في غرفة بل باستطاعتك أن تتصل وأنت سائر في الطريق في إحدى وسائل النقل الحديثة، وباستطاعتك السفر بسهولة أيضا، والداعية عليه أن يستغل هذه الظروف وهذه الفرص، فتجد المسلم يذهب إلى بلاد الكفار، والكافر يأتي إلى بلاد المسلمين إما للعمل أو للتجارة أو السياحة، وقد يكون للدراسة فهذا الاختلاط وهذه الاتصالات الميسرة يجب أن تستثمر، وتستغل في الدعوة إلى الله من قبل المسلم الذي يرى هؤلاء، ويختلط بهم إما في العمل أو الدراسة أو التجارة، ولا يمل ولا يكل من دعوتهم.
وإليك بعض أساليب دعوة أهل الكتاب خاصة:
1- تذكيرهم بنعم الله سبحانه وتعالى.
2- الثناء على أنبيائهم عليهم الصلاة والسلام، وبيان أنهم يدعون إلى دين واحد وهو الإسلام.
__________
1 سورة الروم: الآية 7.
2 سورة الفرقان: من الآية 44.

الصفحة 196