كتاب معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب (اسم الجزء: 5)

[974]
محمد بن أحمد بن سليمان بن أيوب بن غيثة النوقاتي
-: بالتاء قبل ياء النسبة- ونوقات محلة بسجستان يقال لها نوها فعربت؛ يكنى أبا عمر السجستاني، وهو والد عمر وعثمان، وصاحب التصانيف المشهورة، ذكره أبو سعد السمعاني في «كتاب تاريخ مرو» فقال: دخل إلى خراسان، وكتب بهراة ومرو وبلخ وما وراء النهر، وسمع الكثير من الشيوخ وأكثر، واشتغل بالتصنيف وبلغ فيها الغاية، وكان مرزوقا فيها محسنا، جمع من كلّ جنس وفنّ، وأحسن في كل التصانيف. سمع أبا عبد الله محمد بن إسحاق القرشي ثم ذكر خلقا كثيرا منهم الحاكم أبو عبد الله محمد ابن عبد الله بن البيّع الحافظ وأبو حاتم محمد بن حبّان البستي وأبو يعلى النسفي وأبو علي حامد بن محمد الرفّاء وأبو سليمان الخطابي. وروى عنه ابناه عمر وعثمان.
وله تصانيف كثيرة: منها كتاب آداب المسافرين. كتاب العتاب والاعتاب.
كتاب فضل الرياحين. كتاب العلم. كتاب الشيب. كتاب محنة الظراف في أخبار العشاق. كتاب معاشرة الأهلين. وأنشد لنفسه في «كتاب محنة الظراف» :
نمّت دموعي على سرّي وكتماني ... وشرّد النوم عن عينيّ أحزاني
وأقلقتني عما أستعين به ... على الهوى حسرات منك تغشاني
يا من جفاني وأقصاني وغادرني ... صبّا وأشمت بي من كان يلحاني
لا تنس أيام أنس قد مننت بها ... وداو غلّة قلب فيك أعياني
ومن «كتاب محنة الظراف» مما نسبه أبو عمر إلى نفسه ومن خطّه نقلت:
سأهجركم ما دمتم في حجابكم ... على الكره حتى تأمنوا الرقباء
مساعدة منّي لكم لا تصبرا ... ولم يصبر العطشان يبصر ماء
وأنشد أيضا لنفسه:
أصابك عين بعد فرطك في حبي ... أم اذنبت فاستحسنت يا سيدي ذنبي
__________
(974) - الوافي 2: 90.

الصفحة 2345