كتاب معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب (اسم الجزء: 6)

لونه وحال وتغير وقال: ويحك أي أرض تقلّني وأيّ سماء تظلني إذا رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أقل به؟ نعم على الرأس والعينين.
قال «1» : وسمعت الشافعي يقول: ما من أحد إلا وتذهب عنه سنّة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعزب عنه، فمهما قلت من قول أو أصّلت من أصل فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلاف ما قلت فالقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو قولي، وجعل يردد هذا الكلام.
وباسناده عن أحمد بن حنبل أنه قال لعبد الملك بن عبد الحميد الميموني «2» :
مالك لا تنظر في كتب الشافعي فما من أحد وضع الكتب حتى ظهرت أتبع للسنة من الشافعي رضي الله عنه.
وباسناده إلى أبي عثمان المازني قال «3» : سمعت الأصمعي يقول: قرأت شعر الشنفري على الشافعيّ بمكة، قال زكريا بن يحيى الساجي: فذكرت ذلك للرياشي فقال: ما أنكره، قرأتها على الأصمعي فقال: أنشدنيها رجل من قريش بمكة.
وباسناده إلى عبد الرحمن بن أخي الأصمعي قال «4» : قلت لعمي: يا عماه على من قرأت شعر هذيل؟ فقال على رجل من آل المطلب يقال له محمد بن إدريس.
وحدث الصولي عن المبرد انه قال «5» : كان الشافعي من اشعر الناس وآدب الناس وأعرفهم بالقراءات.
وباسناده «6» إلى عبد الملك بن هشام النحوي صاحب «كتاب المغازي» أنه قال: طالت مجالستنا [للشافعي] فما سمعت منه لحنة قط ولا كلمة غيرها أحسن منها.
وباسناده إلى جبير بن مطعم قال «7» : لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سهم ذوي القربى

الصفحة 2409