كتاب معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب (اسم الجزء: 6)

[997] محمد بن إسحاق بن أسباط الكندي أبو النضر المصري:
ذكره أبو بكر الزبيدي، قال الزبيدي: أخذ عن الزجاج، وله كتاب في النحو سماه «كتاب العيون والنكت» ذهب فيه إلى حدّ الاسم والفعل والحرف، وتلا ذلك بذكر شيء من أبواب الياء والواو ولم يصنع شيئا.
وقال ابن مسعر: نزل أبو النضر أنطاكية مدة ثم سار عنها إلى مصر، وله كتابان: كتاب التلقين. كتاب الموقظ. ورأيت أنا له كتاب المغني في النحو.
وذكره ابن عبد الرحيم فقال: نقلت من خطّ أبي الحسن ابن الخطيب حدثنا الببغا قال: كان يجتمع معنا في خدمة سيف الدولة شيخ من أهل الأدب والتقدم في النحو وعلم المنطق ممن درس على الزجاج وأخذ عنه، يكنى بأبي النضر، وذكر اسمه ونسبه، وحكى أنه كان حسن الشعر، وأخبرنا أن الأبيات التي ينسبها قوم إلى ابن المغيرة وآخرون إلى أبي نضلة (قلت أنا: ووجدتها أنا في ديوان أبي القاسم التنوخي معزوّة إلى أبي القاسم وتروى لغيرهم أيضا) أنها لأبي النضر من قديم شعره وأنشدها لنفسه، وهي «1» :
وكأس من الشمس مخلوقة ... تضمنها قدح من نهار
هواء ولكنه ساكن ... وماء ولكنّه غير جار
فهذا النهاية في الإبيضاض ... وهذا النهاية في الإحمرار
وما كان في الحكم أن يوجدا ... لفرط التنافي وفرط النفار
ولكن تجاور سطحاهما ال ... بسيطان فاجتمعا بالجوار
كأن المدير لها باليمين ... إذا طاف للسقي أو باليسار
__________
[997] ترجمة ابن اسباط الكندي في طبقات الزبيدي: 221 والمحمدون: 135 وإنباه الرواة 3: 68 والوافي 2: 195 وبغية الوعاة 1: 53.

الصفحة 2425