كتاب معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب (اسم الجزء: 1)

وقال أيضا فيه [1] :
أبا جعفر خف خفضة بعد رفعة ... وقصّر قليلا عن مدى غلوائكا
فإن كنت قد أوتيت عزا ورفعة ... فإن رجائي في غد كرجائكا
وقال أيضا فيه [2] :
دعوتك في بلوى ألمّت صروفها ... فأوقدت من ضغن عليّ سعيرها
وإني إذا أدعوك عند ملمة ... كداعية بين القبور نصيرها
ولما مات ابن الزيات قال إبراهيم [3] :
لما أتاني خبر الزيات ... وأنه قد عدّ في الأموات
أيقنت أن موته حياتي
ولما انحرف [4] محمد بن عبد الملك عن إبراهيم تحاماه الناس أن يلقوه، وكان الحارث بن بسخنّر الزريم المغني صديقا له مصافيا وهجره في من هجره من الإخوان، فكتب إليه [5] :
تغيّر لي في من تغير حارث ... وكم من أخ قد غيرته الحوادث
أحارث إن شوركت فيك فطالما ... غنينا وما بيني وبينك ثالث
ومن مستحسن شعر إبراهيم بن العباس قوله [6] :
خلّ النفاق لأهله ... وعليك فالتمس الطريقا
وارغب بنفسك أن ترى ... إلّا عدوا أو صديقا
ومنه [7] :
أميل مع الصديق على ابن أمّي ... وأقضي للصديق على الشقيق
وأفرق بين معروفي ومنّي ... وأجمع بين مالي والحقوق
__________
[1] الطرائف الأدبية: 161.
[2] الطرائف الأدبية: 184.
[3] الطرائف الأدبية: 182.
[4] الأغاني 10: 45.
[5] الطرائف الأدبية: 182.
[6] الطرائف الأدبية: 161.
[7] زهر الآداب: 1021 والطرائف الأدبية: 154.

الصفحة 74