كتاب تعزية المسلم

ذِكْرُ مَنْ ظَهَرَ مِنْهُ عَنْ أَخِيهِ حُسْنُ الْعَزَاءِ ثِقَةً مِنْهُ بِحُسْنِ الثَّوَابِ وَالْجَزَاءِ

8 - أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو سَعْدِ بْنُ الْبَغْدَادِيِّ كِتَابَةً وَحَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ أَنْبَأَ أَبُو عَمْرِو بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْأصْبَهَانِيُّ أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ نَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيَّةَ عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ
لَمَّا تُوُفِّيَ عُتْبَةُ بْنُ مَسْعُودٍ وَجِدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ عَلَيْهِ فَتَكَّلَمَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ أَمَا وَاللَّهِ إِذَا قَضَى اللَّهُ فِيهِ مَا قَضَى مَا أُحِبُّ أَنِّي دَعَوْتُهُ فَأَجَابَنِي
9 - قَالَ وَثَنَا الْقُرَشِيُّ نَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ نَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ
لَمَّا مَاتَ عُتْبَةُ بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ لَأَخِي فِي الرَّحِمِ وَأَخِي فِي الْإِسْلَامِ وَمَا كَانَ أحدآثر عِنْدِي مِنْكَ وَلَأَنْ أَكُونَ احْتَسَبْتُكَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ تَكُونَ احْتَسَبْتَنِي
10 - قَالَ وَنَا الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو يَعْقُوبَ الْكُوفِيُّ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ نَا جَرِيرٌ عَنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ
نُعِيَ لِعَبْدِ اللَّهِ أَخُوهُ عُتْبَةُ فَقَالَ كَانَ أَعَزَّ النَّاسِ عَلَيَّ قَالَ وَأَرَاهُ اسْتَرْجَعَ وَقَال مَا يَسُرُّنِي أَنَّهُ بَيْنَ ظَهْرَانِيكُمْ
قَالُوا كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَهُوَ أَعَزُّ النَّاسِ عَلَيْك
قَالَ إنى أُؤْجَرَ فِيهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ ان يوجر فِيَّ

الصفحة 24