كتاب اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر

المجلد الأول
مقدمة
...
المقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله جعل القرآن ربيع قلوبنا وبهجة نفوسنا ونور عقولنا وهادي علومنا ومدبر أمورنا ومرجع خلافنا وموئل شقاقنا وحكم ما بيننا ونظام دولتنا ومنهج أمتنا ومحار1 فكرنا وملجأ تائهنا وهادي ضالنا وشفاء لما في صدورنا.
الحمد لله أنزل الفرقان وخلق الإنسان علمه البيان ومنحه عقلا يميز به بين الحق والضلال على هدي القرآن.
الحمد لله أرسل إلينا أفضل رسله من صفوة خلقه ليبين لنا خير كتبه فأخرجنا من أحلك ظلمة إلى أوضح سبيل, ووضح لنا معالم دينه وبسط لنا شرعه فهدى إلى صراط مستقيم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم بلغ الرسالة وأدى الأمانة وجاهد في الله حق جهاده فكان خير قدوة ومنار الهدى.
ورضي الله عن صحبه الكرام وأرضاهم, ذادوا عن حياض الإسلام وباعوا المهج والأرواح في سبيله, كانوا جنود الإسلام حقا وجذوره الأولى فكانوا خير القرون.
وكيف لا يكونون خير القرون وفيهم رسوله وبينهم كتابه ... وهم هم ... ؟! إذا أشكل عليهم معنى أو غمض عليهم مرمى جاءوا إليه عليه الصلاة
__________
1 المحار: المرجع "المعجم الوسيط ج1 ص205".

الصفحة 7