كتاب الإسراء والمعراج وذكر أحاديثهما وتخريجها وبيان صحيحها
فصليت من المسجد حيث شاء الله.
وأخذني من العطش ما أخذني فأتيت بإناءين في أحدهما لبن وفي الآخر عسل أرسل إلي بهما جميعا فعدلت بينهما ثم هداني الله عز وجل فأخذت اللبن فشربت حتى عرقت به جبيني1 وبين يدي شيخ متكئ على مثواة2 له فقال: أخذ صاحبك الفطرة إنه ليهدى.
ثم انطلق بي حتى أتينا الوادي الذي في المدينة فإذا جهنم تتكشف عن مثل الزرابي3 قلت: يا رسول الله! كيف وجدتها؟ قال: وجدتها مثل الحمة السخنة.
ثم انصرف بي فمررنا بعير لقريش بمكان كذا وكذا قد.
__________
1 في "المجمع": "فرغت به جبي".
وفي "الدر": "فرغت منه جنبي".
وفي "الخصائص": "قرعت به جبيني" ولعل الصواب ما في الأصل.
2 كذا الأصل ولعله بمعنى المنزل. وفي الخصائص والدر: منبر. وسقط من المجمع.
3 الأصل: الروابي والتصحيح من "المجمع"وغيره.
ولعل وجه التشبيه بها إنما هو من حيث تلهبها.