كتاب الزهد للمعافى بن عمران الموصلي
198 - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: بَلَغَنَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْبَذَاذَةُ مِنَ الْإِيمَانِ» . وَفَسَّرَهُ سُفْيَانُ، قَالَ: يَعْنِي: التَّجَوُّزَ فِي الْمَلْبَسِ وَالْمَطْعَمِ وَنَحْوِ ذَا
199 - ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ النَّاشِرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: " §طُوبَى لِعَبْدٍ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ ظَلَّ صَائِمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثُمَّ أَفْطَرَ عَلَى كِسْرَةٍ، وَشَرِبَ بِشَقَفٍ، -[294]- أَوْ بِيَدِهِ مَاءً مُزَمَّزًا، لَمَّا - يَعْنِي بِالشَّقَفِ: الْفَخَارَةَ - مَا أَعْظَمَ أَجْرَ ذَلِكَ لَا يُدْرَكُ، وَوَيْلٌ لِلَّوَّاثِينَ، الَّذِينَ يَلُوثُونَ كَمَا يَلُوثُ الْبَقَرُ، ارْفَعْ وَضَعْ حَتَّى يَذْهَبَ لَيْلٌ وَيَجِيءَ آخِرُ، وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا "
الصفحة 293