كتاب ذم المسكر لابن أبي الدنيا

§مِمَّ يُصْنَعُ الْخَمْرُ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ،

23 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الظُّرُوفِ الَّتِي نَهَى عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الظُّرُوفِ الْمُزَفَّتَةِ، قُلْتُ: وَمَا الْمُزَفَّتَةُ؟ قَالَ: الْمُقَيَّرَةُ وَقَالَ: «§كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ» قُلْتُ: فَالرَّصَاصِيَةُ وَالْقَارُورَةُ؟ قَالَ: وَمَا بَأْسٌ بِهِمَا -[62]-. قُلْتُ: إِنَّ نَاسًا يَكْرَهُونَهُمَا، قَالَ: دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكُ إِنَّ كُلَّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، قَالَ: قُلْتُ: صَدَقْتَ؛ الْمُسْكِرُ حَرَامٌ إِنَّمَا أَشْرَبُ الشَّرْبَةَ وَالشَّرْبَتَيْنِ عَلَى أَثَرِ طَعَامِي، قَالَ: إِنَّ مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ، وَالْخَمْرُ مِنَ الْعِنَبِ وَالتَّمْرِ وَالْعَسَلِ وَالْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَالذُّرَةِ مَا خَمَّرْتَ مِنْ ذَلِكَ فَهُوَ الْخَمْرُ

الصفحة 61