كتاب المخارج في الحيل

فقالت: زدني، فقال:
وأن العرش فوق السماء طافٍ ... وفوق العرش رب العالمينا
فقالت زدني فقال:
ويحمله ملائكة كرام ... ملائكة الإله مقرَّبينا
فقالت أما إذ قرأت القرآن فإني أعلم أنك مكذوب عليك ثم افتقدته ذات يوم فلم تصبه فلما قدرت عليه قال الآن صدق قولي فجحدها فقالت إن كنت صادقاً فاقرأ ثلاث آيات من كتاب الله، فقال:
وفينا رسول الله يتلو كتابه ... إذا شق يُعرف به الصبح ساطع
يبيت يجافي جنبه عن فراشه ... إذا استثقلت بالكافرين المضاجع
فقال زدني فقال:
أتانا الهدى بعد العَمى فقلوبنا ... له موقنات أن ما قال واقع
فقال زدني فقال:
وأعلم علماً ليس بالظن أنني ... إلى الله محثور هناك وراجع
قال فحدث ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستضحك حتى رأيت التهلل في وجهه ثم قال هذا لعمر الله من معاريض الكلام؛ يغفر الله لك يا بن رواحة، إن خيركم خيركم لنسائه؛ فأخبرني ماذا ردت عليك حيث قلت الذي قلت؟ قال قالت: الله بيني وبينك، أما إذ قرأت القرآن فإني أتهم ظني وأصدقك قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد وجدتها ذات فقه في الدين.
قال وحدثنا يعقوب عن قيس بن الربيع عن حماد عن إبراهيم أنه سئل عن

الصفحة 9