كتاب آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره (اسم الجزء: 1)

(أي التعريب)، ثم شبهاتهم حول الفاصلة القرآنية. وكان سبب هذه الشبهات كلها اعتبارهم القرآن تأليفا لمحمد - صلّى اللّه عليه وسلّم - والذي تأثر أسلوبه بالوسط الذي كان يعيش فيه.
وقد رددت على هذه الشبه وبينت ربانية المصدر للقرآن الكريم، وأنه لا اختلاف في أسلوبه ولا تمايز بل كله يمتاز بمتانة الأسلوب، وترابط المعاني، وروعة الإعجاز، وعدم قدرة الخلق على الإتيان بمثله.
الفصل السابع: شبهاتهم حول إعجاز القرآن الكريم.
وكان من أبرز شبههم في هذا الفصل:
1 - أن القرآن الكريم ليس آية في الفصاحة والبلاغة بسبب طريقة كتابته وجمعه.
2 - أن القرآن الكريم متعارض ومتضارب وزعموا أن لذلك أمثلة.
وحاول المستشرقون التدليل على عدم إعجاز القرآن الكريم بعدة قضايا كان من أبرزها: النسخ، وجود قضايا تتعلق بشخص محمد - صلّى اللّه عليه وسلّم - وآل بيته في القرآن الكريم، وجود كلام زائد عن الحاجة فيه، التكرار، المعاياة وفساد المعنى. عدم الترابط بين أجزائه إلى غير ذلك من القضايا. وقد أوردوا عليها شواهد عدة، رددت عليها ردا مسهبا في أكثر من خمسين صفحة، وذلك لأن الإعجاز في القرآن أول دليل على إلهية مصدر القرآن الكريم وهو الآية العظمى على صدق نبوة محمد - صلّى اللّه عليه وسلّم -.
أما الباب الثالث: فقد خصصته لقضايا تتعلق بتفسير القرآن الكريم حيث قسمت هذا الباب إلى خمسة فصول وهي كالتالي:

الصفحة 13