كتاب آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره (اسم الجزء: 1)

أمية الرسول - صلّى اللّه عليه وسلّم - ولكنه أكد أنه حتى لو كان يتقن القراءة والكتابة فإنه لن يستطيع أن يستفيد منها لعدم ترجمتها.
ثم ذكر بعض المقتبسات من القرآن الكريم وما يشابهها من العهد القديم ليؤكد أنه قد حصل للرسول - صلّى اللّه عليه وسلّم - معرفة بما في التوراة بطريق السماع وهو ما يرجحه المؤلف.
ثم ذكر بعد ذلك مجموعة من الأمثلة القرآنية التي بينها تشابه مع العهدين القديم والجديد وأشار أن هذه الأمثلة قد وقع فيها أخطاء وتفاوت وأن مرجع ذلك يعود لسوء الفهم الذي يؤكد دعوى المؤلف أنه تلقاها مشافهة لا من مصدر مكتوب.
ثم أتى ببعض الأدلة القرآنية التي فيها الإنكار على من زعم أن محمدا تلقى الوحي من مصدر غير إلهي لكنه حملها على تأكيد (نظريته) في تلقيه لمعلومات الوحي من أقوال شفوية منها:
قوله تعالى: الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ .. «1».
وكلمة (أمي) تعني عدم تعلم القراءة والكتابة.
وقوله تعالى: وقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذا إِلَّا إِفْكٌ افْتَراهُ وأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جاؤُ ظُلْماً وزُوراً .. «2».
وقوله تعالى: ولَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ «3».
مؤكدا دعواه بأن رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - كان عنده الاستعداد والحرص على التعرف على المباحث الدينية ومما أفاده في ذلك وجوده في مكة التي أثرته بمجموعة من الفرص لتحقيق ذلك - على حد زعمه -.
______________________________
(1) سورة الأعراف (157).
(2) الفرقان (4).
(3) سورة النحل (103).

الصفحة 139