كتاب آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره (اسم الجزء: 1)

في فهمهم لهما من خلال فهمهم للتفسير بالرأي المبني على الهوى فأثنوا على أصحاب هذين اللونين من التفسير، ووصفوا أصحابهما بالنضوج العقلي والتفوق الذهني.
وقد بينت موقف الإسلام منهما ووجه مخالفتهما للحق الذي يدعو إليه القرآن الكريم وبينت تصادمهما مع الهدايات القرآنية.
الفصل الخامس: تناولت فيه ما أسموه التفسير في ضوء التمدن الإسلامي.
وقد تبنى المستشرقون أيضا هذا اللون من التفسير، وفرحوا له كثيرا واعتبروه أنضج ألوان التفسير وقد أثنوا على دعاته كثيرا.
وقد وقفت مع هذا اللون من التفسير وبينت القدر الجائز منه والقدر غير الجائز، كما بينت الجوانب الإيجابية والجوانب السلبية لأصحاب هذا اللون من التفسير وذكرت بعض الكتب التي انحرف أصحابها عن الصواب نتيجة لتبنيهم الاتجاه التوفيقي بين الإسلام والحضارة الغربية المادية بما فيها من عيوب.
وقد ختمت هذه الرسالة بخاتمة ذكرت فيها أهم النتائج التي توصلت لها، وكما ضمنتها بعض المقترحات التي سبقني لبعضها أساتذة فضلاء غيورون كان منها:
1 - أن الجهد الفردي لأعجز من أن يقف أمام مدّ الهجوم الاستشراقي على الإسلام مما يتطلب أن تكون هناك كليات متخصصة تقوم برصد هذا النتاج الاستشراقي الضخم والرد عليه.
2 - إقامة مؤسسة علمية عالمية محايدة لا تنتمي بالولاء لأي دولة من الدول، يرصد لها الأموال ويتعاون معها كبار العلماء والمفكرين، تقوم بإصدار الكتب والمجلات والموسوعات وترجمات معاني القرآن الكريم وترجمتها للغات العالمية ليقف الغرب على الإسلام العظيم دون تحريف ولا تشويه.

الصفحة 15