كتاب آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره (اسم الجزء: 1)
الجزيرة العربية وبين النهرين) والمستشرق «يوريال» الفرنسي وله كتاب (عامية حلب).
والمستشرق «فرانكل» وله كتاب (الكلمات الآرامية الدخيلة في العربية)، وغير هؤلاء كثير. كما للمستشرقين مجموعة من الصحف التي اعتنت بهذا الجانب ومن المؤسف أن كثيرا من أبناء جنسنا من المفكرين والأدباء والكتاب قد حمل وزر هذه الدعوة منهم:
«لطفي السيد» حيث كتب عدة مقالات في جريدة (الجريدة) سنة (1913 م) يدعو فيها إلى استعمال الألفاظ العامية وإدخالها حرم اللغة الفصحى، و «قاسم أمين» حيث أعلن تصريحه عن الإعراب وتسكين أواخر الكلمات عام (1912 م)، و «الخوري مارون غصن» حيث ألف كتابا بعنوان (حياة اللغة وموتها) «اللغة العامية» سنة (1926 م). و «سلامة موسى» وله كتاب (الدعوة إلى اللغة العامية وكتابة البلاغة العصرية)، و «طه حسين» حيث ألف كتابه (مستقبل الثقافة) سنة (1939 م)، وقد بلغ ببعضهم المطالبة بتغيير الحروف العربية إلى اللاتينية. كان منهم «عبد العزيز فهمي» حيث قدم مشروعا إلى المجمع اللغوي المصري في 24 يناير 1944 م لاتخاذ الحروف اللاتينية لرسم الكتابة العربية «1».
ج - دعوا إلى إحياء اللغات القومية لكل جنس كالفارسية والتركية والأوردية والكردية والبربرية وغيرها.
والمعروف أن اللغة العربية من أهم عوامل الوحدة بين الشعوب الإسلامية، وهي عامل تعلمهم الإسلام وفهمهم للقرآن الكريم، وعامل توحيدهم فكريا وعقائديا واجتماعيا وشعوريا، ولكن ضعف المسلمين وغفلتهم هو الذي أدى لخسران المسلمين للغتهم ولكن هذه الدعوات وللّه الحمد قد باءت بالفشل بعد ما تبينت أغراضها «2» وسوء مقاصد أصحابها.
______________________________
(1) الفصحى لغة القرآن ص 185.
(2) وحي اللّه - د. عتر 38 - 40.
الصفحة 42
972