كتاب آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره (اسم الجزء: 1)

وهي قوله تعالى: فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً «1» ونكاح المتعة أحل في أول الإسلام للضرورة ثم حرم إلى قيام الساعة «2».
وأما إذا قصدوا آية أخرى فعليهم البيان والبراهين.
والشيعة ليست حجة على القرآن وأهله لانحرافاتهم العقدية الخطيرة والتي منها نسبة النقص إلى كتاب اللّه سبحانه وتعالى مع أن التواتر قد قام والإجماع قد انعقد على أن الموجود بين دفتي المصحف كتاب اللّه من غير زيادة ولا نقصان ولا تغيير ولا تبديل.
المسألة الثانية:
ما زعموه أن القرآن الذي جاء به جبريل إلى محمد - صلّى اللّه عليه وسلّم - كان سبعة عشر ألف آية مع أن آياته ستة آلاف ومائتان وثلاث وستون آية. وما زعموه من رواية منسوبة لمحمد بن نصر أن سورة (لم يكن) كان فيها اسم سبعين رجلا من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم. وما نسب لمحمد بن جهم الهلالي وغيره عن أبي عبد اللّه أن لفظ «أمة هي أربى من أمة» سقطت من سورة النحل على حد زعمهم. وما زعموه من سقوط سورة «الولاية» بتمامها. وما زعموه من سقوط أكثر سورة «الأحزاب» «3».
هذه الترهات وأمثالها مما افتراه الشيعة لإثبات مذهبهم ومقصدهم المنحرف، مع أنها روايات مكذوبة ينقضها العقل والتاريخ. وهي مجرد ادعاءات لم يقم عليها دليل ولا شبهة دليل، ولو أن كل دعوة تقبل من غير دليل لما ثبتت حقيقة، ولما توصل الناس إلى علم ومعرفة. وصدق من قال: [أصحاب الدعاوى أدعياء ما لم يقيموا عليها دليلا] فمثلا زعمهم أن سورة الأحزاب كانت توازي سورة البقرة طولا ومن ضمنها آية الرجم وأن الصحابة أسقطوها لوجود
______________________________
(1) سورة النساء آية: 24.
(2) المدخل لدراسة القرآن الكريم ص 294 - 295.
(3) الشيعة والقرآن - إحسان إلهي ظهير ص 31.

الصفحة 420