كتاب آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره (اسم الجزء: 1)

أ - عدد الحفظة للقرآن الكريم:
أثار كثير من المستشرقين شكوكا حول عدد الحفظة ليصلوا بذلك لعدم رواية القرآن بالتواتر وأن قلتهم أدى إلى ضياع شيء من القرآن بموت بعضهم وعلى رأسهم «بلاشير» الذي زعم أنه حقق المسألة ووجد أن عددهم سبعة وفي قول آخر: إنهم تسعة أشخاص.
أما «شيفالي» فذكر أنهم اثنان فقط «1».
مستندين على روايات ذكرت بعض الحفظة كما في طبقات ابن سعد وهم:
1 - ابن مسعود.
2 - سالم.
3 - معاذ بن جبل.
4 - أبي بن كعب.
5 - زيد بن ثابت.
6 - أبو يزيد.
7 - أبو الدرداء.
الجواب:
كان النبي - صلّى اللّه عليه وسلّم - ينزل عليه القرآن الكريم فيقرؤه على صحابته بتؤدة وتمهل كي يحفظوه ويفهموه «كنا نحفظ العشر فلا نتجاوزها حتى نحفظها ونعمل بها» «2» قال عمر بن الخطاب - رضي اللّه عنه -: كان رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - إذا نزل عليه الوحي سمع عند وجهه كدوي النحل فأنزل عليه يوما فمكث ساعة فسري عنه فاستقبل القبلة ورفع يديه وقال: «اللهم زدنا ولا تنقصنا وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وارضنا وارض عنا» ثم
______________________________
(1) انظر مقدمة القرآن بلاشير ص 28، ومقدمة القرآن واط ص 41.
(2) ........

الصفحة 443