كتاب آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره (اسم الجزء: 1)

اليمان، وسالم مولى أبي حذيفة، وعبد اللّه بن مسعود، وأبو هريرة، وعبد اللّه ابن عباس، وعبد اللّه بن الزبير، وعبد اللّه بن عمر، وعبد اللّه بن عمرو بن العاص، وأبوه. وزاد بعضهم طلحة، وسعدا، ومعاوية بن أبي سفيان، وعبد اللّه بن السائب قارئ مكة، وغيرهم من المهاجرين.
وذكر من الأنصار: أبي بن كعب، وزيد بن ثابت، ومعاذ بن جبل، ومن أزواج النبي - صلّى اللّه عليه وسلّم - عائشة، وحفصة وأم سلمة ولا شك أن بعض من ذكرنا أكثر في القراءة وأعلى من بعض وإنما خصصنا بالتسمية كل من وصف بالقراءة، وحكي عنه منها شيء «1».
وقد ذكرت هذا الجم الغفير من الصحابة لأنقض مزاعم كل من «بلاشير» و «شيفالي» و «نولديكه» حيث زعم بعضهم أن إيداع الحفظ لحافظة الصحابة أدى لاضطراب النص القرآني ضد المرتدين، خاصة إذا علم أنه مات من القراء في معركة اليمامة «خمسمائة من الصحابة، وسبعون من القراء في يوم «بئر معونة» كما جاء في صحيح البخاري عن أنس - رضي اللّه عنه - قال: «بعث النبي - صلّى اللّه عليه وسلّم - سبعين رجلا لحاجة يقال لهم: القراء. فعرض لهم حيان من بني سليم رعل وذكوان عند بئر يقال له: «بئر معونة» فقال القوم: واللّه ما إياكم أردنا، إنما نحن مجتازون في حاجة للنبي - صلّى اللّه عليه وسلّم - فقتلوهم. فدعا النبي - صلّى اللّه عليه وسلّم - عليهم شهرا في صلاة الغداة، وذلك بدء القنوت وكنا نقنت» «2».
فالروايات التي استنتج منها «بلاشير» أن العدد محصور بسبعة أو تسعة لم يقصد منها الحصر كقوله - صلّى اللّه عليه وسلّم -:
«خذوا القرآن من أربعة: من ابن أم عبد - فبدأ به - ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وسالم مولى أبي حذيفة» «3».
______________________________
(1) انظر المرشد الوجيز لأبي شامة ص 41 - 42.
(2) انظر صحيح البخاري 5/ 41 - 42 كتاب المغازي.
(3) انظر صحيح مسلم 4/ 1913 كتاب فضائل الصحابة حديث رقم (2464).

الصفحة 445