كتاب آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره (اسم الجزء: 2)

المكية «1».
الجواب:
كلمة «سورة» كلمة معروفة في العربية ولا غموض فيها كما زعم «بلاشير».
والسورة: فيها لغتان بالهمز وبدونه وهو الأشهر.
وقيل: في معناها أقوال منها: أنها من السور وهو حائط المدينة المشتمل عليها كذلك.
إن كلمة «سورة» القرآنية ليست غامضة، بل هي مشتقة من كلمة سور، كأن كل مجموعة من الآيات محاطة بسور معنوي لا يسمح لنقطة أو لحرف من غيرها بالدخول فيها، أو بشيء منها بالخروج منها، وهذا كناية عن الحفظ والعصمة «2».
وهذا هو الاسم القرآني سورة مما امتاز به هذا القرآن العظيم على ما كان معهودا عند العرب.
نقل السيوطي عن الجاحظ قوله: [سمى اللّه كتابه اسما مخالفا لما سمى العرب كلامهم على الجمل والتفصيل:
سمى جملته قرآنا كما سموا ديوانا، وبعضه سورة كقصيدة وبعضها آية كالبيت، وآخرها فاصلة كقافية].
وذهب الإمام السيوطي - رحمه اللّه - أن أسماء السور توقيفية «3».
______________________________
(1) القرآن - بلاشير ص 28.
(2) نفس المرجع (المعلق) ولمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير محمد الصباغ المكتب الإسلامي ص 43.
(3) نفس المرجع - (المعلق) ولمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير ص 43.

الصفحة 485