كتاب آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره (اسم الجزء: 2)

الأمر الثاني:
خصوصية الخط العربي، أو خطأ النساخ.
أما هذه النقطة فسأرد عليها إن شاء اللّه في قسم الرسم والكتابة.
والآن سأتناول الرد على النقطة الأولى في سبب الخلاف كما يرى ذلك «جولد تسيهر» وغيره من المستشرقين إجمالا مكتفيا لكل قضية أساسية يثيرونها بمثال أو أكثر. حتى لا يخرج الموضوع عن غايته الأساسية.
المبحث الثاني:
أ - شبهات مرجعها الحرية الفردية في القراءة في نظر «جولد تسيهر».
الأمر الأول:
أرجع «جولد تسيهر» سبب الخلاف في القراءات القرآنية للحرية الفردية لبعض العلماء والمفسرين وغيرهم تبعا لبعض الملاحظات الموضوعية منها:
المسألة الأولى:
1 - دفع شبهة دينية كتنزيه للذات أو لنبي من الأنبياء أو غيرهم ومثال ذلك:
أ - تنزيها للذات الإلهية فقد غير بعض العلماء القراءة كلمة (شهد) إلى (شهداء) في قوله تعالى: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ والْمَلائِكَةُ وأُولُوا الْعِلْمِ «1».
حيث ذكر «جولد تسيهر» أن بعض العلماء لما رأى أن هذا المعنى غير مقبول حيث فيه شهادة اللّه لنفسه وذكره مع بعض المخلوقين كالملائكة وأولي العلم
______________________________
(1) سورة آل عمران آية: 18.

الصفحة 516