كتاب آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره (اسم الجزء: 1)
الإسلامية والشرقية من بينها المخطوطات النفيسة التي استولوا عليها خلال فترات احتلالهم للمنطقة الإسلامية ومن أهم هذه المكتبات:
مكتبة باريس الوطنية في فرنسا، ومكتبة المتحف البريطاني في لندن، ومكتبة الاسكوريال بأسبانيا، والتي تحتوي على عدد كبير من المخطوطات العربية والإسلامية من بقايا المكتبة الأندلسية بغرناطة. ومكتبة فيينا الوطنية والتي تحوي على مئات المخطوطات النفيسة ومكتبة جستربتي في دبلن في إيرلندا وفيها مجموعة كبيرة من المخطوطات العربية والإسلامية، ومكتبة ليدن بهولندا والتي تضم مخطوطات نفيسة قضى المستشرقون الهولنديون قرونا متواصلة في جمعها. وهناك مكتبة برلين الوطنية في ألمانيا، ومكتبة جامعة ميونخ، وجامعة هايدلبرج إلى غير ذلك من المكتبات العامة ومئات المكتبات الخاصة بمختلف الجامعات.
وهناك نوع آخر من المكتبات الخاصة التي كانت ملكا للمستشرقين وقف بعضها على المكتبات العامة، ولجميع دور النشر الشرقية فهارس لمجموعاتها «1».
وقد حوت هذه المكتبات من المخطوطات على (250) ألف مجلد في مطلع القرن التاسع عشر «2». ولا شك أنها زادت كثيرا عن هذا الرقم بعد ذلك.
7 - إنشاء المتاحف الشرقية:
ومن أجل تحقيق هذا الأمر اعتنى المستشرقون بالسياحة كوسيلة لجمع المعلومات والصور الفوتوغرافية «3» القديمة والآثار الشرقية، والمخطوطات القديمة، وأدوات التراث. وقد اعتنوا بهذا الجانب كثيرا ليكونوا معالم تاريخية لتطور المنطقة ولمحاولة ربط الإسلام بجذور يونانية أو رومانية أو فينيقية أو آشورية، وغير ذلك، وكذلك لإثبات الجذور اليهودية أو النصرانية في المنطقة.
وقد دفعوا في هذه الآثار الشيء الكثير ليصلوا بها لأغراض وأهداف خبيثة
______________________________
(1) المستشرقون ومشكلات الحضارة ص 31. د. عفاف صبره.
(2) وحي اللّه - ص 17. د. حسن عتر.
(3) المستشرقون والمبشرون - إبراهيم خليل ص 88، والمستشرقون ومشكلات الحضارة ص 32.
الصفحة 65
972