كتاب آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره (اسم الجزء: 1)

كان من أعظمها: قلة المراجع في الدول العربية لهذا البحث، وصعوبة الوقوف على أفكار المستشرقين باتجاه الإسلام؛ وذلك لأنها مكتوبة بعدة لغات عالمية ولقلة المترجم منها، وعظم النفقات للحصول والوقوف عليها. ولكنني تغلبت عليها وللّه الحمد فسافرت إلى بريطانيا وأحضرت عدة مراجع هامة لبحثي، وقمت بترجمة بعضها كاملة وأجزاء من بعضها حسب الحاجة كان على رأسها مقدمتا القرآن الكريم لريتشارد بل، ومونتجمري واط وهما من الإنجليزية، ومقدمة القرآن الكريم لريجي بلاشير، وهو من الفرنسية، وأجزاء من كتاب (تاريخ القرآن الكريم) لتيودور نولديكه، وهي من الألمانية وغيرها من الكتب.
وبعد الإحاطة بما ورد في هذه الكتب وغيرها؛ كانت خطتي في البحث على الوجه التالي: التمهيد وتحته ستة مباحث وبابان وتحت كل باب عدة فصول فيما يلي التفصيل:
تناولت في المبحث الأول منه تعريف الاستشراق، ونشأته، وتناولت في المبحث الثاني دوافع المستشرقين وأهدافهم. أما المبحث الثالث فتناولت فيه وسائل المستشرقين، وأما المبحث الرابع فخصصته لعلاقة اليهود بالحركة الاستشراقية، ثم تناولت في المبحث الخامس طوائف المستشرقين، أما المبحث السادس فجعلته لمناهج المستشرقين وميزان البحث عندهم.
ومن خلال دراستي لنقاط هذا الباب التمهيدي توصلت إلى ما يلي من الملاحظات:
1 - لاحظت أن أبحاث المستشرقين والمبشرين تكاتفت على تشويه الإسلام والتحيز ضده.
2 - لاحظت أن كثيرا من الشخصيات الاستشراقية كانت ذات مسوح كنسية تخصصت بالشرقيات عامة، وبالإسلاميات خاصة، بالإضافة إلى اللاهوت المسيحي، فاستحوذ عليهم التنصير الكنسي والاستشراق المعرفي.
3 - لاحظت الأثر الكبير للفكر النصراني عامة والكاثوليكي خاصة في

الصفحة 7