كتاب آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره (اسم الجزء: 1)
وكريستان سنوك هيروجرونجيه، وجولد تسيهر، وإبراهام كاش، وغيرهم.
فهؤلاء كانوا يبحثون عن مواطن الضعف في الشريعة الإسلامية والحضارة الإسلامية والتاريخ الإسلامي .. إلخ.
3 - طائفة أوتيت سعة من العلم والتمكن في العربية، والإخلاص للبحث، والتحرر، والإنصاف، والتجرد من الأهواء، فآتت دراساتهم ثمراتها، فمنهم من وصل نور الإسلام لنفسه وقلبه فقال فيه كلمة حق ولم يؤمن أمثال: توماس كارليل، وجوستاف لوبون، وأميل درمنجم، والبارون كاراديفو، وغيرهم.
ولا يعني هذا أنهم لم يقعوا في أخطاء تجاه الإسلام.
- ومنهم من بهره الإسلام بحقائقه فوصل إلى قلبه نوره فآمن به أمثال:
اللورد هدلي، وإتيان دينيه، ولوين روس، والدكتورة لورافنيسيا فاليري، وموريس بوكاي، وغيرهم كثير.
- ومنهم من آمن به فكريا فقط فتراجع عن افتراءات القرون الوسطى أمثال: رينان، وأوغست كونت، ورينوتويب الذي ألف كتابا له يعتذر فيه للإسلام ويدافع عنه باسم (اعتذار إلى محمد والإسلام) «1».
4 - طائفة منهم كانوا يعينون لهم غاية أو يضعون لهم قاعدة كلية توهما ثم يبدءون بجمع المعلومات لها سواء كانت من مصادر أصيلة أو غير أصيلة.
كما لاحظنا هذا في أعمال «جولد تسيهر» حيث كان يقول بنتائج خطيرة ويقرر مسائل هامة قبل بدايته في البحث ويأتي لها بأدلة من كتب النوادر والفكاهة والمجون، أو كتب الحيوان .. إلخ «2».
5 - طائفة منهم كانوا يضعون في كتاباتهم مقدارا خاصا من السم، ويحترسون في ذلك فلا يزيدون على هذه النسبة حتى لا يستوحش القارئ ولا
______________________________
(1) الحركات الإسلامية والقوى المضادة - الكيلاني ص 15.
(2) الإسلاميات بين كتابات المستشرقين والباحثين المسلمين - الندوي ص 16.
الصفحة 74
972