كتاب آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره (اسم الجزء: 2)

السمة الخامسة:
تفسيرهم القرآن بأحاديث وضعوها وافتروها على رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلم - وآل بيته، وردوا ما صح من الأحاديث لعدم بلوغه لهم بطريق شيعي عن شيعي.
ومن أصح كتب الحديث عندهم (الكافي) لأبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني ت 328 ه، وكتاب (التهذيب) للطوسي «1».
من أشهر تفاسيرهم والتي ذكرها «جولد تسيهر» في كتابه:
1 - التفسير المنسوب للحسن العسكري ت 254 ه عده «جولد تسيهر» من أقدم تفاسيرهم «2».
هذا التفسير ألفه أبو محمد الحسن بن علي الهادي من سلالة الحسين بن علي - رضي اللّه عنه - وقد سلك المفسر في كتابه طريق شيعته بإثبات عقائدهم فيه كالتقية. كما ظهر فيه تأثره بطريق المعتزلة كثيرا، وعرضه المسائل الفقهية من وجهة نظر الشيعة.
فهذا التفسير خرج من حد الاعتدال إلى التطرف والغلو والتلاعب في النصوص القرآنية؛ مما يؤكد عدم صحة نسبته لهذا الإمام الجليل المشهور بعلمه وصلاحه وهذا ما رجحه الشيخ الذهبي - رحمه اللّه - واللّه أعلم «3».
2 - التفسير الثاني الذي ذكره «جولد تسيهر».
تفسير (بيان السعادة في مقام العبادة) لسلطان محمد بن حجر البجختي في القرآن الرابع الهجري «4».
______________________________
(1) التفسير والمفسرون 2/ 27 - 28، وكتاب دراسات حول القرآن الكريم للطحان ص - 198.
(2) مذاهب التفسير الإسلامي ص - 303.
(3) التفسير والمفسرون 2/ 86 - 68.
(4) مذاهب التفسير الإسلامي ص - 304.

الصفحة 782