كتاب آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره (اسم الجزء: 2)
يخالف المجرى العادي للأمور.
ففي ضوء فهمه هذا للمعجزة فإنه يؤول معجزات الأنبياء الواردة في القرآن فقصة إبراهيم - عليه السلام - هي رؤيا منامية.
أما ضرب موسى - عليه السلام - البحر بعصاه، فهو مشيه فيه لأنه كان مخاضة ضحلة. أما التقام الحوت ليونس - عليه السلام - فهو إمساكه إياه بضمه فقط لا بالبلع.
أما ميلاد عيسى - عليه السلام - فإنه لم يكن معجزة لأنه كان ميلادا طبيعيا من زواج مريم بالملك - عليهما السلام - ووصفها بإحصان الفرج فذاك وصف لطهارتها من دنس الرذيلة.
وعيسى - عليه السلام - توفي وفاة عادية ومات كبقية البشر و (رفعه) المقصود به رفع منزلته.
أما قصة خلق آدم فقد فسرها في ضوء نظرية دارون، فالماء والطين تفاعلا كيمياويا.
فمما تقدم يظهر لنا بوضوح فكر «سيد خان» ومدرسته في فهم الإسلام عامة وكتاب رب العالمين خاصة، وقد أفرزت هذه المدرسة عدة تلاميذ مخلصين لها ساروا على نفس النهج الذي رسمه لهم مؤسسها «سيد خان».
المسألة الثالثة: أشهر تلاميذ «السيد أحمد خان» والذين ساروا على خطه ومنهجه:
1 - شراغ علي:
صاحب كتاب (الإصلاحات السياسية والقانونية والاجتماعية المقترحة للأمبراطورية العثمانية والدول الإسلامية الأخرى) «1».
______________________________
(1) مفهوم تجديد الدين ص 132.