كتاب آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره (اسم الجزء: 2)
2 - كان يدعو الأمة إلى مقاومة الاستعمار، ومعارضة النفوذ الأجنبي في العالم الإسلامي.
أما دعوته الإصلاحية فكانت كذلك في جوانب متعددة منها:
دعا إلى إصلاح التعليم والأزهر، وإلى نبذ الفرقة، والاجتماع، وترك التعصب المذهبي، وترك البدع، وبناء الحياة على أساس الإسلام. ودعا إلى قيام الأمة بالنصح للحاكم وإلى أن تعمل على التحرر من سلطان الاستعمار الغربي «1».
منهجه في التفسير:
حرص الشيخ محمد عبده أن ينقي تفسير القرآن الكريم من الإسرائيليات والأحاديث الموضوعة والخرافات، والاستطرادات النحوية ونكت المعاني، ومصطلحات البيان، وجدل المتكلمين، وتخريجات المتصوفين وتعصب الفرق، وكثرة الروايات والعلوم الرياضية والطبيعية.
ولكن لما شعر أن هذا يحتاج إلى أموال وعلماء وزمن، رأى أن يبقيه على حاله لما فيه من نفائس وأن يضع نموذجا في التفسير يحتذيه معاصروه ومن بعدهم.
فاقترح عليه تلميذه الشيخ محمد رشيد رضا أن يقرأ درسا في التفسير فاستجاب له ففسر للآية (125) من سورة النساء في خمسة مجلدات وكانت طريقته التوسع فيما أغفله أو قصر فيه المفسرون، واختصار ما برزوا فيه ويتوكأ في ذلك على عبارة تفسير الجلالين. فكان يقرأ عبارته فينقدها أو يقرها ثم يتكلم بما يفتح اللّه عليه لطلبة الجمعية الخيرية الإسلامية «2».
من أهم آثاره في التفسير:
1 - تفسير جزء عم.
2 - تفسير سورة العصر حيث ألقاها على علماء مدينة الجزائر ووجهائها
______________________________
(1) لمحات في علوم القرآن ص 219 - 220 وانظر كتاب الإمام محمد عبده ومنهجه في التفسير ص 65.
(2) المدرسة العقلية في التفسير ص 143 - 144.