كتاب آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره (اسم الجزء: 2)

من الآراء المنحرفة التي تتصدى للإسلام «1».
المآخذ على الرجل في تفسيره:
الاعتداد الزائد بعلمه الذي يجاوز الحد. مما دعاه لمخالفة العلماء في عدد من القضايا. ونقله من الإنجيل على الرغم مما يعرف عنه من إنكار رواية الإسرائيليات، ومهاجمته المفسرين الذين يتساهلون في هذا الموضوع بعنف شديد «2».
وقد أفرزت هذه المدرسة عدة رجال اهتموا بعلم التفسير كالشيخ محمد مصطفى المراغي، وأحمد مصطفى المراغي، وعبد العزيز جاويش، وغيرهم.
هذا ما جعل المستشرقين وعلى رأسهم «جولد تسيهر» يهتمون بهذه الحركات الإصلاحية ويربطون بين المدرستين الهندية والمصرية لما فيهما من أفكار تلائم دعواتهم وتحقق أهدافهم ولما فيهما من انحرافات توافق ما ينسبونه للإسلام من افتراءات وادعاءات.
كما أن هذه الحركات الإصلاحية أفرزت اتجاهات إلحادية في التفسير أهدرت دلائل القرآن والسنة.
المسألة التاسعة: ذكر بعض تلاميذ هذه المدرسة:
لا شك أن فكر الشيخ محمد عبده وشيخه من قبله جمال الدين الأفغاني والخط العصري الذي رسموه للإسلام خلال حياتهم وبعد مماتهم كان له كثير من الأنصار والتلاميذ والذين صرحوا بانحرافاتهم الفكرية في كثير من مقالاتهم ومؤلفاتهم أو في بحوث أو محاضرات لهم، أو في مؤتمرات إلى غير ذلك من الوسائل التي صرحوا فيها بأفكارهم.
______________________________
(1) لمحات في علوم القرآن ص 224 وما بعدها.
(2) لمحات في علوم القرآن ص 225.

الصفحة 816