كتاب آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره (اسم الجزء: 2)

الخاتمة
من خلال هذه الدراسة توصلت لعدة نتائج منها ضخامة الإنتاج الاستشراقي والدعم المادي الهائل له من قبل الحكومات الغربية ممثلة بالمؤسسات التبشيرية والمراكز العلمية وعلى رأسها الجامعات الغربية. وبالمقابل عدم الالتفات لهذا النتاج الاستشراقي من قبل المسلمين وخاصة مؤسساتهم التعليمية والمراكز الإسلامية، لذا نجد هذه الكتب الاستشراقية لم تترجم من لغاتها إلى اللغة العربية وهي أكبر مشكلة تواجه علماء المسلمين إذا أرادوا التصدي لها والرد عليها.
وهذا الجهد الذي قمت به جهد متواضع وخاصة أنه جهد فردي لذا والأمر على هذه الضخامة فإنه يحتاج منا لتضافر الجهود من قبل الحكومات الإسلامية ممثلة في المؤسسات والمراكز العلمية والدعوية فيها؛ لوضع حد للحملات الدعائية ضد الإسلام العظيم والقادمة من الغرب باسم التبشير تارة والاستشراق تارة أخرى، وغير ذلك من المسميات. فيقومون برصدها واستيعاب نتاج هذه الحركات ثم نقده نقدا علميا صحيحا ودحض ما يتضمنه من تهافت وزيف.
ولي بعض المقترحات أحب أن أذكرها وأنا أعرف أنه سبقني للدعوة لبعضها أساتذة فضلاء غيورون على الإسلام ولكني أذكرها من باب الذكرى فحسب:
1 - إن الجهد الفردي لأعجز من أن يقف أمام مد الهجوم الاستشراقي على الإسلام، فالأمر إذن يتطلب أن تكون هناك كليات خاصة ملحقة بالجامعات الإسلامية تتابع هذه الحركة ونتاجها وترصدها وترد عليها، على غرار الأقسام الموجودة في جامعات الغرب لرصد الإسلام ككلية الدراسات الآسيوية الأفريقية

الصفحة 833