كتاب آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره (اسم الجزء: 2)

في جامعة لندن التي ترصد كل ما في الشرق من عقائد وشرائع وفكر وحركات ..
إلخ.
وجدير بالذكر أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قد أحسنت صنعا حين فتحت قسما خاصا بالاستشراق في المعهد العالي للدعوة الإسلامية بالمدينة المنورة.
وآمل أن تزيد جامعتنا الموقرة في دعمها لهذا القسم بالمال والعلماء وأن تزوده بكل نتائج الغرب عن الإسلام قديما وحديثا ليتمكن من القيام بواجبه تجاه هذه الحركة الخطيرة.
كما وآمل أن تحذو جامعات أخرى حذوها في فتح أقسام خاصة لرصد حركة البشير والاستشراق ونتاجهما العلمي الذي يغلب عليه العداء للإسلام العظيم عامة والقرآن الكريم خاصة.
2 - إقامة مؤسسة علمية عالمية إسلامية محايدة لا تنتمي بالولاء لأي قطر، يرصد لها الأموال الكافية لتغطية نفقاتها، وعليها أن تستقطب كبار العلماء والمفكرين في العالم الإسلامي على غرار الحركات الاستشراقية.
فتقوم بإصدار الكتب والموسوعات والنشرات والدوريات عن الإسلام وترجمات معاني القرآن الكريم للغات العالمية رادين فيها على شبهات المستشرقين والمبشرين وافتراءاتهم، ومقدمين الإسلام بطريقة سهلة واضحة ما يجعله يصل لقلوب أبناء العالم الغربي.
كما أنه يطلب من هذه الحركة إرسال الدعاة للعالم الغربي لعرض عقائد الإسلام وتشريعاته وفكره بما يتلائم مع عظمته كدين عالمي. وعليهم مناقشة هؤلاء المستشرقين وبيان عوار أفكارهم وتصوراتهم عن الإسلام.
كما أن على عاتق هذه المؤسسات تنقية تراثنا الإسلامي مما دخله على أيدي لعابثين وأصحاب النوايا السيئة في شتى الفنون، لأن هذا التراث كان الركيزة كفكر هؤلاء المستشرقين وأبحاثهم.

الصفحة 834