كتاب التحبير شرح التحرير (اسم الجزء: 6)

فَأجَاب أَبُو الْخطاب، وَابْن عقيل، والآمدي بِالْمَنْعِ، ثمَّ التَّخْصِيص يبين المُرَاد بِاللَّفْظِ، والنسخ رفع.
قَالَ الْبرمَاوِيّ: لَكِن مُقْتَضى إِيرَاد جمَاعَة، مِنْهُم: الشَّيْخ أَبُو حَامِد، وَأَبُو إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ، وسليم، وَابْن الصّباغ، وَابْن السَّمْعَانِيّ، وَأَبُو الْحُسَيْن، والآمدي: أَن الْخلاف إِنَّمَا هُوَ فِي تَخْصِيص الْعَام إِذا كَانَ خَبرا لَا أمرا، أَو نهيا فَإِنَّهُ جَائِز بِلَا خلاف.
وَيرد ذَلِك كُله وُرُود مَا هُوَ مَخْصُوص قطعا، نَحْو: {الله خلق كل شَيْء} [الزمر: ٦٢] ، {تدمر كل شَيْء بِأَمْر رَبهَا} [الْأَحْقَاف: ٢٥] ، {يجبى إِلَيْهِ ثَمَرَات كل شَيْء} [الْقَصَص: ٥٧] ، {وَأُوتِيت من كل شَيْء} [النَّمْل: ٢٣] ، {وَآتَيْنَاهُ من كل شَيْء سَببا} [الْكَهْف: ٨٤] .
وَفِي الْأَمر: {فَاقْتُلُوا الْمُشْركين} [التَّوْبَة: ٥] ، وَفِي النَّهْي: {وَلَا تقربوهن حَتَّى يطهرن} [الْبَقَرَة: ٢٢٢] مَعَ أَن بعض القربان غير مَنْهِيّ عَنهُ قطعا.

الصفحة 2515