كتاب التحبير شرح التحرير (اسم الجزء: 2)

قَوْله: {إِنَّا نَحن نحي ونميت} [ق: ٤٣] ، و " نعلم "، و " منتقمون ": هَذَا من مجَاز اللُّغَة، يَقُول الرجل: إِنَّا سنجري عَلَيْك رزقك) .
وَقَالَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين: (مَقْصُوده: مَعْنَاهُ: أَنه يجوز فِي اللُّغَة) .
احْتج الْقَائِلُونَ بِوُقُوعِهِ فِي الْقُرْآن بقوله تَعَالَى: {تجْرِي من تحتهَا الْأَنْهَار} ، {الْحَج أشهر مَعْلُومَات} [الْبَقَرَة: ١٩٧] ، {واخفض لَهما جنَاح الذل} [الْإِسْرَاء: ٢٤] ، {واشتعل الرَّأْس شيباً} [مَرْيَم: ٤] ، {وجزاؤا سَيِّئَة سَيِّئَة مثلهَا} [الشورى: ٤٠] ، {الله يستهزئ بهم} [الْبَقَرَة: ١٥] ، وَغير ذَلِك كثير.
وَأما قَوْله تَعَالَى: {وَسُئِلَ الْقرْيَة} [يُوسُف: ٨٢] ، {يُرِيد أَن ينْقض} [الْكَهْف: ٧٧] .
فَقيل: الْقرْيَة: مجمع النَّاس كَمَا تقدم، ثمَّ إنطاق الْجِدَار وَخلق الْإِرَادَة فِيهِ مُمكن.

الصفحة 462