كتاب أسرار التكرار في القرآن = البرهان في توجيه متشابه القرآن

قَوْله {وَلَا تنْكِحُوا المشركات} بِفَتْح التَّاء وَالثَّانِي بضَمهَا لِأَن الأول من نكحت وَالثَّانِي من أنكحت وَهُوَ يتَعَدَّى إِلَى مفعولين وَالْمَفْعُول الأول فِي الْآيَة الْمُشْركين وَالثَّانِي مَحْذُوف وَهُوَ الْمُؤْمِنَات أَي لَا تنْكِحُوا الْمُشْركين النِّسَاء الْمُؤْمِنَات حَتَّى يُؤمنُوا
45 - قَوْله {وَلَا تمسكوهن} أَجمعُوا على تخفيفه إِلَّا شاذا وَمَا فِي عير هَذِه السُّورَة قرئَ بِالْوَجْهَيْنِ لِأَن قبله {فأمسكوهن} وَقبل ذَلِك {فإمساك} فَاقْتضى ذَلِك التَّخْفِيف
46 - قَوْله {ذَلِك يوعظ بِهِ من كَانَ مِنْكُم} وَفِي الطَّلَاق {ذَلِكُم يوعظ بِهِ من كَانَ يُؤمن} الْكَاف فِي ذَلِك لمُجَرّد الْخطاب لَا مَحل لَهُ من الْإِعْرَاب فَجَاز الِاخْتِصَار على التَّوْحِيد وَجَاز إجراؤه على عدد المخاطبين وَمثله {عَفَوْنَا عَنْكُم من بعد ذَلِك} وَقيل حَيْثُ جَاءَ موحدا فالخطاب للنَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخص بِالتَّوْحِيدِ فِي هَذِه السُّورَة لقَوْله {من كَانَ مِنْكُم} وَجمع فِي الطَّلَاق لما لم يكن بعده {مِنْكُم}
47 - قَوْله {فَلَا جنَاح عَلَيْكُم فِيمَا فعلن فِي أَنْفسهنَّ

الصفحة 85