كتاب القطع والائتناف
العالمين»، ومعنى هذا الوقوف على رؤوس من الآيات، وأكثر أواخر الآي في القرآن تام أو كاف وأكثر ذلك في السور القصار الآي نحو الواقعة والشعراء أو ما أشبههما.
وحدثني محمد بن جعفر الأنباري حدثنا هلال بن العلاء قال: حدثنا أبي وعبد الله بن جعفر قالا: حدثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد وهو ابن أبي أنيسه عن القاسم بن عوف البكري قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول لقد عشنا برهه من دهرنا وأن أحدنا ليؤتي الإيمان قبل القرآن وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم فيتعلم حلالها وحرامها وما ينبغي أن يوقف عنده منها كما تتعلمون أنتم اليوم القرآن، ولقد رأيت اليوم رجالاً يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إلى خاتمته ما يدري ما أمره ولا زاجره ولا ما ينبغي أن يوقف عنده منه وينثره نثر الدقل، قال أبو جعفر فهذا الحديث يدل على أنهم كانوا يتعلمون التمام كما يتعلمون القرآن، وقول ابن عمر: لقد عشنا برهه من الدهر يدل على أن ذلك إجماع من الصحابة.
قال وحدثني أحمد بن محمد الأزدي حدثنا يزيد بن سنان، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان يعني الثوري عن عبد العزيز بن رفيع عن تميم بن طرفه عن عدي بن حاتم الطائي قال: جاء رجلان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فتشهد أحدهما فقال: من يطع الله جل وعز ورسوله صلى الله عليه وسلم فقد رشد ومن يعصهما
[1/ 12]
الصفحة 12
836