كتاب القطع والائتناف

جعفر ومثل هذا الحذف موجود في كلام العرب كما قال:
فلا تدفنوني إن دفني محرم = عليكم ولكن خامري أم عامر
أي ولكن دعوني للتي يقال لها إذا أريد صديها خامري أم عامر.
قال الأخفش والتمام عند قوله جل وعز {إني أعلم ما لا تعلمون وعلم آدم الأسماء كلها} قطع صالح وليس بتمام لأن ما بعده معطوف عليه وكذا {ثم عرضهم على الملائكة} وأما فقال {أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين} فوقف حسن وليس بتمام لأن الجواب بعده وهو متعلق به {قالوا سبحانك} ليس بقطع كاف لأنه لم يأت جملة ما قالوا وكذا {لا علم لنا إلا ما علمتنا} فأما {إنك أنت العليم الحكيم} فوقف حسن وكذا {قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم}، وأما {فلما أنبأهم بأسمائهم} فليس بقطع كاف لأنه لم يأت جواب لما {قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات والأرض} ليس بقطع كاف لأن وأعلم معطوف على ما قبله.
قال الأخفش ووقف التام أن يأتي بالقصة كلها إلى {وما كنتم تكتمون}، {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم} وقف صالح {فسدوا} ليس بقطع كاف لأن {إلا إبليس} استثناء {أبى واستكبر وكان من الكافرين} وقف حسن،
[1/ 52]

الصفحة 52