كتاب الفرائد الحسان في عد آى القرآن

سورة الحاقة والمعارج:
قلت:
الحاقة الأولى روى الكوفي ... ثم حسوما عده الحمصي
شماله عد حجازيهم ... وسنة غير دمشقيهم
وأقول: معنى البيت الأول أن كلمة "الحاقة" الأولى روى الكوفي عدها وتركها الباقون. والتقييد بالأولى للاحتراز عن الثانية والثالثة وهما {مَا الْحَاقَّة} معا فإنها معدودتان إجماعا، وقوله تعالى: {وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا} عده الحمصي وتركه غيره. ومعنى البيت الثاني أن قوله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ} عده الحجازيون. وتركه العراقيون والشامي. وقوله تعالى: {خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَة} عده غير الدمشقي من الأئمة. ومواطن الخلف في سورة الحاقة ثلاثة: الحاقة، حسوما، شماله، وفي المعارج موضع واحد، وهو سنة، والله تعالى أعلم.
سورة نوح والجن:
قلت:
ونورا الحمصي سواعا أهملا ... له وللكوفي كما قد نقلا
نسرا لثان حمص الكوفي ... كثيرا الأول مع مكي
وأقول: ذكرت في البيت الأول أن قوله تعالى: {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا} يعده الحمصي ويتركه غيره، وقوله تعالى: {وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا} أهمل عده للحمصي وللكوفي. واعتمد عده لغيرهما، وذكرت في البيت الثاني أن قوله تعالى: {وَنَسْرًا} معدود للمدني والحمصي والكوفي. فيكون متروكا

الصفحة 67