كتاب الفرائد الحسان في عد آى القرآن

سورة القارعة:
قلت:
وعد كوف عند أولى القارعة ... كلا موازينه حجاز قبعه
وأقول: أعني أن الكوفي عد كلمة القارعة الأولى وتركها غيره، والتقييد بالأولى لإخراج الثانية والثالثة وهما {مَا الْقَارِعَة} معا فإنهما معدودتان بالإجماع، وأن لفظ {مَوَازِينُه} في كلا موضعيه وهما {فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ} و {وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُه} قد تبع الحجازي الكوفي في عدة، فيكون الموضعان متروكين للبصري والشامي والله تعالى أعلم.
من سورة والعصر إلى آخر القرآن الكريم:
قلت:
والعصر دع للثان عكس الحق ... جوع نفى العراق والدمشقي
وهم يراءون عراق حمصهم ... يلد مع الوسواس مك شامهم
وأقول: أمرت في البيت الأول بترك عد قوله تعالى: {وَالْعَصْر} للمدني الثاني. فيكون معدودا للباقين ثم ذكرت أن الحكم في والعصر عكس الحكم في قوله تعالى: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ} فيكون معدودا للمدني الثاني ومتروكا للباقين فمن يعدو العصر لا يعد بالحق وهم الكل إلا المدني الثاني. ومن لا يعد والعصر.

الصفحة 74