ثالثها: ما كان آخره هاء التأنيث الموقوف عليها بالهاء نحو: {الْجَنَّةَ} 1 إذ هي مبدلة من التاء، والتاء معدومة في الوقف بخلاف ما يوقف عليه بالتاء موافقة للرسم العثماني نحو: {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ} 2 فإنه يدخلها الروم والإشمام؛ لأنها تاء محضة وهي التي كانت في الوصل. وإلى ذلك يشير الإمام الشاطبي بقوله:
وفي هاء تأنيث وميم الجمع قل ... وعارض شكل لم يكونا ليدخلا
رابعها: ما كان في الوصل متحركًا بالفتح غير منون سواء كانت حركة إعراب مثل: {الْمُسْتَقِيمِ} 3 أو حركة بناء مثل: {الَّذِينَ} 4 فلا يجوز فيه روم ولا إشمام كما سبق؛ وذلك لِخِفَّة الفتحة وسرعتها في النطق.
الموقوف عليه بالسكون والروم:
القسم الثاني: ما يوقف عليه بالسكون والرَّوم فقط، ولا يجوز فيه الإشمام وهو ما كان في الوصل متحركًا بالكسرة سواء كانت حركة إعراب نحو: {الرحيمِ} 5 أو حركة بناء نحو: {هَؤُلاءِ} 6.
الموقوف عليه بالسكون والروم الإشمام:
القسم الثالث: ما يوقف عليه بالسكون والروم والإشمام، وهو ما كان في الوصل متحركًا بالضمة سواء كانت حركة إعراب نحو: {نَسْتَعِينُ} 7 أو حركة بناء نحو: {يَا صَالِحُ} 8.
حكمُ هاءِ الضميرِ في الوقفِ:
هاء الضمير: هي التي يكنَّى بها عن الواحد المذكر الغائب كما سيأتي في بابها وتأتي في سبع صور:
الأولى: أن يكون قبلها ضم نحو: {وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} 9 بفاطر.
__________
1 سورة البقرة: 35.
2 سورة هود: 73.
3 سورة الفاتحة: 6.
4 سورة الفاتحة: 7.
5 سورة الفاتحة: 1.
6 سورة البقرة: 31.
7 سورة الفاتحة: 5.
8 سورة هود: 62.
9 سورة فاطر: 10.