كتاب غاية المريد في علم التجويد

الثانية: أن يكون قبلها واو ساكنة مدية أو لينة، فالمدية نحو: {مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ} 1 بالبقرة، واللينة نحو: {وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا} 2 بالأنعام.
الثالثة: أن يكون قبلها كسر نحو: {مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ} 3 بالبقرة.
الرابعة: أن يكون قبلها ياء ساكنة مدية أو لينة، فالمدية نحو: {فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ} 4 بالقصص، واللينة نحو: {وَوَصَّيْنَا الْإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا} 5 بالأحقاف.
الخامسة: أن يكون قبلها فتح نحو: {وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ} 6 بالأنبياء.
السادسة: أن يكون قبلها ألف نحو: {اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} 7 بالنحل.
السابعة: أن يكون قبلها ساكن صحيح نحو: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} 8 بالبقرة.
أما حكمُ الوقفِ عليها: فقد اختلف فيه أهل الأداء على ثلاثة مذاهب:
المذهب الأول: ذهب كثير من أهل الأداء إلى جواز الرَّوم والإشمام فيها مطلقًا وهو الذي في التيسير والتجريد والتلخيص وغيرها9.
المذهب الثاني: ذهب بعض أهل الأداء إلى منع الروم والإشمام فيها مطلقًا.
__________
1 الآية: 75.
2 الآية: 113.
3 الآية 102.
4 الآية: 7.
5 الآية: 15.
6 الآية: 90.
7 الآية: 121.
8 الآية: 185.
9 "نهاية القول المفيد في علم التجويد" ص222.

الصفحة 187