كتاب غاية المريد في علم التجويد

الحالة الثانية:
وتشتمل على قسمين أيضًا:
القسم الأول: الواو المحذوفة في الرسم والوقف والوصل، وهذا القسم خاص بكل واو حذفت في الرسم سواء لعلة جزم أو بناء أو لغيرهما.
فالمحذوفة للجزم نحو: "تَقْفُ" من قوله تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} 1 بالإسراء.
والمحذوفة للبناء نحو: "ادْعُ" من قوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ} 2 بالنحل.
وأما المحذوفة لغيرهما فهي توجد في أربع كلمات بخمسة مواضع ثلاثة منها أفعال وهي: "يَدْعُ، ويَمْحُ، وسنَدْعُ" واسم واحد وهو: "صالح".
الكلمة الأولى: "يدع" وتقع في موضعين:
1- في قوله تعالى: {وَيَدْعُ الْإنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ} 3 بالإسراء.
2- في قوله تعالى: {يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ} 4 بالقمر.
الكلمة الثانية: "يمح" من قوله تعالى: {وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ} 5 بالشورى.
الكلمة الثالثة: "سندع" من قوله تعالى: {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} 6 بالعلق.
الكلمة الرابعة: "صالح" من قوله تعالى: {وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ} 7 بالتحريم على القول بأنه جمع مذكر سالم.
وحكمها: أنها تحذف قراءة في كل ذلك سواء في حالة الوقف أو الوصل وذلك تبعًا لحذفها في الرسم.
القسم الثاني: الواو المحذوفة في الرسم والوقف والثابتة في الوصل، وهذا القسم
__________
1 الآية: 36.
2 الآية: 125.
3 الآية: 11.
4 الآية: 6.
5 الآية: 24.
6 الآية: 18.
7 الآية: 4.

الصفحة 212