كتاب غاية المريد في علم التجويد

بضم الهاء من غير صلة.
والمراد بالصِّلَة: إشباع الضمة حتى تتولد منها واو ساكنة مدِّيَّة، وإشباع الكسرة حتى تتولد منها ياء ساكنة مدية، وهذه الصلة تثبت في حالة الوصل، وتحذف في حالة الوقف.
الحالة الثانية:
أن تقع بين ساكنين مثل: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} 1، وكذا قوله تعالى: {وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ} 2.
وحكمُهَا: أن لا صلة فيها مطلقًا لجميع القراء.
الحالة الثالثة:
أن يكون قبلها متحرك وبعدها ساكن مثل: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} 3.
وحكمُهَا: عدم الصلة كالحالة التي قبلها؛ لئلا يجتمع ساكنان على غير حدهما4 حيث لا يجتمعان إلا في حالة الوقف.
الحالة الرابعة:
أن يكون قبلها وبعدها متحرك مثل: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ} 5، وكذا قوله تعالى: {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ} 6.
وحكمُهَا: عدم الصلة لحفص إلا في موضع واحد في سورة الفرقان، وهو قوله تعالى: {يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا} 7 فتقرأ
__________
1 سورة البقرة: 185.
2 سورة الفتح: 10.
3 سورة الملك: 1.
4 انظر: "إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربع عشر" للشيخ البنا، ص34.
5 سورة البقرة: 2.
6 سورة الحاقة: 30.
7 سورة الفرقان: 69.

الصفحة 218