كتاب غاية المريد في علم التجويد

هو قوله تعالى: {وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ} 1 بإبراهيم.
القسم الثاني: اختلفت فيه المصاحف فرسم في بعضها بالقطع ورسم في بعضها بالوصل وذلك في أربعة مواضع هي:
أولها: قوله تعالى: {كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا} 2 بالنساء، ثانيها: قوله جل وعلا: {كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا} 3 بالأعراف، ثالثها: قوله سبحانه: {كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا} 4 بالمؤمنون، رابعها: قوله عز وجل: {كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ} 5 بالْمُلك. ولكن العمل على القطع في موضعي النساء والمؤمنون، وعلى الوصل في موضعي الأعراف والملك6.
القسم الثالث: اتفقت المصاحف على وصله وذلك في غير المواضع الخمسة المذكورة في القسمين السابقين وذلك نحو قوله تعالى: {أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ} 7 بالبقرة، وقوله سبحانه: {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ} 8 بآل عمران، وقوله عز وجل: {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ} 9 بالمائدة وغير ذلك.
الكلمة الرابعة: "في" مع "ما" الموصولة، وهذه الكلمة اختلف فيها العلماء على خمسة مذاهب:
المذهب الأول: وهو للإمام ابن الجزري، وهي فيه على قسمين:
القسم الأول: القطع بلا خلاف في المواضع الأحد عشر الآتية:
1- قوله تعالى: {فِي مَا فَعَلْن} الثاني بالبقرة10.
2، 3- قوله سبحانه: {فِي مَا آتَاكُمْ} بالمائدة11 والأنعام12.
__________
1 الآية: 34.
2 الآية: 91.
3 الآية: 38.
4 الآية: 44.
5 الآية: 8.
6 انظر: هامش "لطائف البيان بشرح مورد الظمآن" "ج: 2، ص74".
7 الآية: 87.
8 الآية: 37.
9 الآية: 64.
10 الآية: 240.
11 الآية: 48.
12 الآية: 165.

الصفحة 255