كتاب غاية المريد في علم التجويد

فَصْلٌ وقل بالوصل بئسما اشتروا ... عن أبي عمرو في الأعراف رووا
وخلفه لابن نجاح رسما ... وعنهما كذاك في قل بئسما
فأثبت الوصل قولا واحدًا فيما جاور "اشتروا" وأثبت الخلاف فيما وقع بعد "قال" أو "قل" بالأعراف والبقرة1.
كما أشار صاحب لآلئ البيان إلى ذلك بقوله:
وبئسما اشتروا فصل والخلف في ... خلفتموني مع يأمركم قفي
القسم الثالث: اتفقت المصاحف على قطعه وذلك في ستة مواضع:
أحدها: قرن بالفاء وهو قوله تعالى: {فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} 2 بآل عمران، والخمسة الباقية قرنت باللام: أولها قوله تعالى: {وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ} 3 الموضع الثالث بالبقرة، والأربعة جميعها بسورة المائدة وهي قوله سبحانه: {لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} 4، {لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} 5، {لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} 6 {لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ} 7.
الكلمة التاسعة: "أين" مع "ما" وهي على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: اتفقت المصاحف على وصل "أين" بـ "ما" وذلك في موضعين:
1- قوله تعالى: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} 8 المقرون بالفاء وهو الموضع الأول بالبقرة.
2- قوله سبحانه: {أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ} 9 بالنحل.
__________
1 انظر: "لطائف البيان شرح مورد الظمآن" "ج: 2، ص77".
2 الآية: 187.
3 الآية: 102.
4 الآية: 62.
5 الآية: 63.
6 الآية: 79.
7 الآية: 80.
8 الآية: 115.
9 الآية: 76.

الصفحة 261