كتاب غاية المريد في علم التجويد

وما عدا هذه المواضع الاثني عشر كتب بالتاء المربوطة ويوقف عليه بالهاء من غير خلاف نحو قوله تعالى: {أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} 1 بالنحل، وقوله: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} 2 بالضحى وغير ذلك كثير.
الكلمة الثانية: رحمت
وقد رسمت بالتاء المفتوحة في سبعة مواضع اتفاقًا وهي:
1- {أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ} 3 بالبقرة.
2- {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} 4 بالأعراف.
3- {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ} 5 بهود.
4- {ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا} 6 بمريم.
5- {فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ} 7 بالروم.
6- {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ} 8 بالزخرف.
7- {وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} 9 بها أيضًا.
وأما موضع آل عمران وهو: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ} 10 فقد ورد فيه الخلاف عن أبي داود سليمان بن نجاح والمشهور رسمها بالهاء11 وهو الذي عليه العمل، وإلى ذلك يشير صاحب مورد الظمآن بقوله:
كذا بما رحمةٍ أيضًا ذكرت ... لابن نجاح وبهاء شهرت
كما أشار صاحب لآلئ البيان إلى هذا الخلاف بقوله:
وفي بما رحمة الخلف أتى ... ...........................
__________
1 الآية: 71.
2 الآية: 11.
3 الآية: 218.
4 الآية: 56.
5 الآية: 73.
6 الآية: 2.
7 الآية: 50.
8 الآية: 32.
9 الآية: 32.
10 الآية: 159.
11 انظر: "لطائف البيان شرح مورد الظمآن" "ج: 2، ص85".

الصفحة 267